الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
اخوتي واخواتي الاعضاء في جمعية (الإبتسامة الجزائرية ) أسأل الله لكم التوفيق في عملكم وجزاكم الله عنا خير الجزاء .
فبالرغم من كل ما يحاصرنا من نقائص ، من بين ايدينا ومن خلفنا ، من فوقنا ومن تحت اقدامنا عن ايماننا وعن شمائلنا الا ان مفاتيح عزائمنا ستبقى موصوله بالأمل لا تنفصم عنها ابدا ستظل تلك العزائم كالجبال الراسيات الشامخة لا تمد ولا تضطرب مهما زمجرت الرياح ومهما صرصرت الاعاصير ، ستبقى تلك العزائم صلبة فتية في ريعان شبابها مثلها كمثل خيط من نور شق طريقه عبر ظلام دامس فانبثقت من ذراته اطياف متماوجه تسر الناظرين .
وليتجدد الأمل ولتتجدد النية ، ويتجدد الاصرار لنمضي في طريقنا ولسان حالنا يقول : ( قل هذه سبيلي ادعو الى الله ) ، نحتضن وبقوة فكرتنا العملاقة ونرعى الشجرة التي كانت بذرة خير فضربت جذورها في الاعماق وخرجت الى النور واصبحت بعون الله شجرة باسقة تطال عنان السماء ....
وحق عليها ان تكون كذلك ، وحق عليها ان تتميز بعطائها وثمرها الذي تتلهف لمذاقه النفوس التي عافت مذاق العلقم وكؤوسه المزخرفة التي طلاها الزيف والتضليل فذابت في علقمها الحقيقة لتصبح اثرا بعد عين .... على قدر كان لجمعيتنا ان تنمو وسط الصعاب ....
تستمد قوتها وقوتها من عناية عليا وجهود تضافرت وتآلفت لتصبح خيطا من نور يشق طريقه عبر ظلام دامس غطى فضاء المرحلة ، فتنبثق ذراتها اطياف متماوجة تسر الناظرين ...
فبكامل اصرارنا اخترنا هذا السبيل وعززنا فيه الخطوات لنفي بالعهد الذي قطعناه على انفسنا ان لا نكون الا فاعلين للخير ،
وعهدنا على ان نلازم ميداننا متواصين بالحق متواصين بالصبر ، مثابرين نختزل المسافات نحو العطاء ونحو الخير لا حدود لآفاقه الا ما تمليه علينا شريعتنا الغراء حتى يبقى عملنا نموذجا يحتذى وقدوة تتخذ للذين يبحثون عن البديل ويبحثون عن الدليل ، نسأل الله ان تكون جمعية ( الإبتسامة الجزائرية ) بعملنا خير دليل .
قلوبنا مفتوحة على مصرعيها للجميع .... وجمعيتنا (الإبتسامة الجزائرية ) خير على الجميع ....
فاهلا بكتاباتكم ... اهلا باقتراحاتكم وملاحظاتكم ... اهلا بعطائكم .. ولنبق اوفياء لجمعيتنا متمسكين بها ملتزمين بنهجها لتبقى دائما المتين لسر النجاح المستمر .
( عذرا من أعضاء الجمعية لاني تكلمت بهذه الكلمات نيابة عنهم )