mokhtar Admin
عدد المساهمات : 335 تاريخ التسجيل : 22/12/2013 العمر : 39 الموقع : سيدي بلعباس
| موضوع: أسرار الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (تعاون النمل) الإثنين يونيو 09, 2014 9:25 pm | |
| أسرار الإعجاز العلمي في القرآن الكريم (تعاون النمل)
| كلما حاول المشككون الاستهزاء بهذا القرآن وقدموا مثالاً على ذلك، سخر الله لهذا القرآن من يكشف معجزاته وعجائبه التي ترد على الملحدين قولهم، وقد استهزأ الكفار ومنذ نزول القرآن بأن محمداً (صلى الله عليه وسلم) يذكر في كتابه الحشرات ومنها النمل!
وسبحان الله! يأتي اليوم بعض المشككين ليرددوا نفس الكلام ويقولون إن القرآن مليء بالأساطير ويضربون مثالاً على ذلك أن محمداً يسمي السور بأسماء الحشرات. ولكن الله تعالى يقول: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]. ولذلك فإن الذي يتأمل اكتشافات العلماء يلاحظ أنهم في حيرة من أمرهم، بل يقفون مندهشين أمام هذا المخلوق الصغير ألا وهو النمل.
يقول العلماء إن وزن دماغ النملة هو جزء من مئة من الغرام، وإن دماغ الحوت الكبير أكبر بمئة ألف مرة من دماغ النملة، وعلى الرغم من ذلك فإن النملة تقوم بمهام وأعمال ذكية تتفوق بها على هذا الحوت! وهذا ما يثير تعجب العلماء وحيرتهم، ولكنهم لو فكروا قليلاً واطلعوا على كتاب الله تعالى، لوجدوا أن الله هو من خلق هذا النمل وهو من علَّمه وهداه إلى الطريق الصحيح، وهو القائل عن نفسه: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ * ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام: 101-103]. | هل يمكن أن نستفيد شيئا من عالم الحشرات؟ أم أن هناك بقعا سوداء داخل قلوبنا تحجب عنا الرؤية الصادقة وتدفعنا نحو المجهول؟ هذه البقع لا تزال بمسحوق يشترى من الأسواق. وإنما علاجها يأتى بمجاهدة النفس وإحياء الضمائر والتمسك بالقيم وكأنها طوق نجاة. فالقيم هي سر الخلود. وقد رأينا كيف إستطاعت حشرة صغيرة مثل النمل التغلب على عجزها وقصور أعضائها عن طريق التمسك بهذه القيم. لذلك بقيت في الوقت الذي فني فيه الديناصور.
( إنما الأمم الأخلاق ما بقيت **** فإن هموا ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
نفع الله الجميع
وتحيات مختار مع الشكر الجزيل لمن أتم العبرة |
| |
|